.



الصفحات

الزيارات:
الــتصــافي بــين المــومـنـين

قال تعالى: "وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" الحشر:10

قال تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 133].
عن أبي هريرة -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال: ((من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات، أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه))؛ رواه البخاري.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: رجل أمَّ قوماً و هم له كارهون، و امرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان). حديث حسن رواه ابن ماجه.

1.    تصافي: ( اسم ) 
مصدر تَصَافَى
يَحْكُمُ عَلاَقَتَهُمَا 
التَّصَافِي : أَيِ الإِخْلاَصُ وَتَبَادُلُ الْمَحَبَّةِ وَالصَّفَاءِ

التصافـــي يعني استثمار الاختلاف إيجابياً ، عوضاً عن أن يتحول إلى تحضير للصراع واستعداد للنزاع .
التصافـــي يعني أن تجتمع القلوب وإن لم تجتمع العقول .
التصافـــي يعني تفعيل " الأخلاق " على أكمل الوجوه ، وليس تفعيل "المعرفة" فحسب .
قد تقتضي المعارف والاجتهادات أن نتفاوت في مواقعنا ورؤيتنا ومواقفنا وتحالفاتنا ولكن الأخلاق تقتضي أن لا تتحول نتائج المعرفة والاجتهاد إلى قسوة على النفس ، بالقسوة على أحبتنا ،
التصافـــي يعني الاهتمام الكبير بدوائر المتفق عليه ، والعناية بالمشتركات الإنسانية وهي ضخمة ، والمشتركات الإيمانية وهي ضخمة أيضاً ، ولهذه المشتركات من الحقوق الشيء العظيم الذي قرّره القرآن ، وأكدته السنة ، وعززته التجارب الإيجابية والسلبية معاً .
التصافـــي هو الاختلاف الهادئ ، والاتفاق الأصيل .
التصافـــي هو الخلق الكريم ، والمعرفة المحققة .
التصافـــي هو الفصل بين حق العلم وبين غرور النفس ونزقها وشيطنتها وكبريائها وأنانيتها .
التصافـــي هو الانتصار في معركة الصراع الأولى ، الصراع مع أهواء النفس الخفية ، ودوافعها الباطنة ، وشرورها المترسخة ، والتي تظهر أحياناً بهيئة الخير والإيمان والغيرة والصفاء ويصعب على صاحبها ملاحقتها وكشف ملابساتها وتمشيط جيوبها الخفية المتغلغلة في " العقل الباطن " ، (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) (العلق:7،6) .
طرق مساعدة على التصافي:
-       الدعاء والتضرع الى الله عز وجل أن يرزقك صفاء القلب
-       الدعاء مع إخوانك في ظهر الغيب
-       ذكر الله الكثير
-       إذا شككت فلا تتحقق
-       التمس لأخيك الاعذار
-       حسن تدبير الخلاف (الإسراع بحل المشاكل، الشجاعة في الاعتذار.)
-       الاقتداء بالصحابي الذي كان يتصدق بعرضه كل ليلة

تَعالوا بِنا نَطوي الحَديثَ الَّذي جَرى

وَلا سَمِعَ الواشـــــــــي بِذاكَ وَلا دَرى 
تَعـــالوا بِنا حَــــتّى نَعـــودَ إِلى الرِضى

وَحَتـــّى كَأَنَّ العَــــهدَ لَــــــــن يَتَغـــــــــَيَّرا
وَلا تَذكُـــروا ذاكَ الَّـــذي كانَ بَينَنــــا

عَلى أَنَّـــــهُ ما كانَ ذَنـــبٌ فَيُذكَـــــــرا
لَقَد طالَ شَرحُ القالِ وَالقيلِ بَينَنا

وَما طالَ ذاكَ الشَــــرحُ إِلّا لِيَقصُرا
مِنَ اليَـــــومِ تاريــــــــــــــــــــخُ المَحَبَّةِ بَينَــــنا

عَفا اللَهُ عَن ذاكَ العِتابِ الَّذي جَرى
فَكَـــــــــــــــــم لَيلَةٍ بِتنا وَكَم باتَ بَينَنا

مِنَ الأُنسِ ما يُنسى بِهِ طَيِّبُ الكَرى
أَحاديثُ أَحلى في النُفوسِ مِنَ المُنى

وَأَلطَفُ مِن مَرِّ النَسيمِ إِذا سَــــــــــــرى



شارك الموضوع

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق