.



الصفحات

الزيارات:
تعرف على روماتيزم القلب..

Résultat de recherche d'images pour "‫روماتيزم القلب‬‎"

تعتبر الحمى "الروماتزمية" سبب من أسباب أمراض القلب المكتسبة في العالم، وخاصة العالم العربي، مع أن نسبة المرض قد انخفضت بشكل ملحوظ في كثير من أنحاء العالم الغربي، إلا أنه لا تزال النسبة عالية في بلادنا.

الحمى "الروماتزمية" عبارة عن التهــاب في الأنسجـــة الضامـــــة "connective tissue" للجسم، تظهر أعراض الحمى الروماتزمية بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الإصابة بنوع معين مـــن "البكتريـــا" يسمـــى "ستربتوكوكس" مجموعـــة "Streptococcus Group A" تصيب الحلق واللوزتين.

يحتوي القلب على العديد من الأنسجة الضامة التي يصيبها المرض نتيجة للتشابه الشديد بينها وبين تركيب "البكتريا"، وخاصة الصمامات، وتنتج الالتهابات في الصمامات عندما يُكوّن جسم الإنسان أجساما مضادة لمحاربة "البكتريا"، فهو بالتالي يقوم بمحاربة الأنسجة الضامة، ومنها صمامات القلب.

نتيجة للدراسة الميدانية تصيب الحمى "الروماتزمية" حوالي 2-3 % فقط، من الأطفال الذين يصابون بهذه "البكتريا"، ولكن تزيد هذه النسبة عندما تتكرر الإصابة بهذه "البكتريا". 
وتتضح من هذه الإحصاءات أهمية محاربة هذه "البكتريا"، والأمراض التي تسببها.
إن التهاب الحلق واللوزتين من أهم أسباب الحمى "الروماتزمية"، ومما يزيد الأمور صعوبة وتعقيدا أن بعض التهاب الحلق واللوزتين تكون خفيفة، من غير أعراض ظاهرة، أو أمراض يسيرة في حوالي 30% من مجموع الالتهابات.
إن استئصال اللوزتين قد يخفف من عدد مرات الإصابة بالتهاب اللوزتين، ولكن لا يمنع حدوث التهاب الحلق البتة، كما أوضحت ذلك الدراسات التي أجراها أطباء الأمراض المعدية وأطباء الأنف والأذن والحنجرة .

ذكر في أحدث تقرير صادر عن جمعية القلب الأمريكية وجمعية الأطفال الأمريكية عن الوقاية من الحمى "الروماتزمية" أن الوقاية من الحمى "الروماتزمية" يتكون من مرحلتين :-

الوقاية الأولية "Primary Prevention":
أهم ما في هذه المرحلة هو الاكتشاف المبكرة لالتهاب الحلق واللوزتين "للبكتريا" المسببة للحمى "الروماتزمية"، وعلاجها بالمضاد الحيوي.
إن المزرعة لمسحة الحلق واللوزتين أهم دليل على إثبات وجود "البكتريا".
أهم المضادات الحيوية في علاج "البكتريا" هو "البنسلين"، وهو متوفر في جميع الصيدليات؛ وذلك لفعاليته، بالإضافة إلى انخفاض ثمنه.

الوقاية الثانوية "Secondary Prevention":
تتمثل هذه الخطوة في منع تكرار الإصابة بالحمى "الروماتزمية"، وذلك بمنع الالتهابات "البكتيرية" للحلق واللوزتين، ويتطلب هذا النوع من الوقاية إلى استخدام مضاد حيوي هو "البنسلين"، كل شهر باستمرار، وذلك بأخذ حقنة في العضل، كل أربع أسابيع. هذه الحقنة تعمل على تطهير الحلق واللوزتين من هذه "البكتريا" لمدة أشهر.
يمكن أخذ أنواع أخرى من المضادات الحيوية غير "البنسلين" في حالة وجود حساسية من "البنسلين".

لم يذكر التقرير على الإطلاق أن عملية استئصال اللوزتين من أسباب الوقاية من الحمى "الروماتزمية"، لما ذكرناه سابقا، أن استئصال اللوزتين لا يمنع الإصابة بـ"البكتريا" المسببة للمرض.

أعراض الحمى "الروماتزمية":

تنقسم أعراض الحمى "الروماتزمية" إلى أعراض رئيسية "Major Criteria"، وأعراض فرعية "Minor Criteria":
الأعراض الرئيسية تشمل الآتي:
1- التهاب القلب: يصيب التهاب القلب حوالي 50%، من المصابين بالحمى "الروماتزمية".
إن التهاب القلب هو أخطر الأعراض للحمى "الروماتزمية"، وهو يشكل السبب الرئيسي المؤدي للوفاة من هذا المرض. وصمامات القلب في الجهة اليسرى منه أكثر عرضة، الصمام "المايترالي" ثم يليه الصمام الأورطي.
يؤدي التهاب الصمامات إلى هبوط حاد في وظيفة القلب، وبعد علاج هذا العرض الحاد، يصيب الصمامات تلف دائم؛ مما يتطلب إجراء عمليات جراحية في المستقبل.

2- التهاب المفاصل: وتحدث في 70% من المصابين.

3- الطفح الجلدي. 

4- العقد تحت الجلد.

أما الأعراض الأخرى، مثل ارتفاع درجة الحرارة ، ألم المفاصل، فهي ليست خاصة بالحمى "الروماتزمية".

الأمر المهم الذي يجب استخلاصه من هذا الموضوع: أن العلاج المبدئي لهذه "البكتريا" يقي من الحمى "الروماتزمية"، ومن مضاعفاتها الخطيرة على والفرد والمجتمع.

شارك الموضوع

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق