هذه بعض من مخاطر الإنترنت على الأسرة :
- الإباحية حيث يقع الكثير من مستخدمي
الإنترنت في الشهوات؛ وذلك نتيجة للإعلانات الملفتة في أغلب المواقع التي
تتصفحها يوميًا، ولكن يمكن تجنب مثل هذه الإغراءات، والحد من خطر المواقع
الإباحية، عن طريق بعض البرامج التي تقوم بحجب المواقع المشبوهة؛ حتى تجنب
أطفالك من تصفح مثل هذه المواقع، وأيضًا يجب أن يكون هناك رقابة أبوية على
جهاز الحاسب الآلي، ومراقبة أولادك، ويجب أيضًا توعية الأطفال أن مثل
هذه المواقع لايجب تصفحها كونها محرمة شرعًا.
- الابتزاز عبر الإنترنت: هو ناتج على الدردشة
مع الغرباء عبر برامج الشات المختلفة؛ ولكي تقي نفسك، وأسرتك يجب عليك
وقاية جهازك من خطر الهاكرز، وحماية جهازك من الاختراق.
- من مخاطر الإنترنت المحتملة هو الإدمان على
الإنترنت؛ وهو ما يجعل الأطفال يدمنون بمعنى الكلمة؛ فبعض
المستخدمين يصبحون في عزلة عن المجتمع؛ بسبب الإنترنت، ولايلتفت لأي شيء
آخر من حوله، ويجب عليك في هذه الحالة أن تقوم بتوعيتهم لأهمية الوقت، وكيفية
الموازنة بين الكمبيوتر، وشتى مناحي الحياة.
- الترويج للعنف والسلوكيات غير المشروعة مثل صنع الأشياء الضارة.
أحكام أسرية عامة لاستعمال الأبناء الإنترنت:
عند تأسيس الأسرة خدمة الإنترنت في المنزل، ورغبة الأبناء في الإبحار
عبر الإنترنت، وتصفح مواقعها،
ومعلوماتها، تؤكد الأسرة على الأبناء مراعاة المبادئ التالية:
- استعمال الإنترنت لساعة أو اثنتين على
الأكثر يوميًا، دون قضاء الأبناء معظم يومهم منكبين على حواسيبهم
متصفحين الإنترنت؛ وذلك لسبب بدهي وهو أن لديهم حاجات شخصية،
ومدرسية، وأسرية، وحياتية أساسية أخرى يجب الوفاء بها بجانب الإبحار
عبر الإنترنت، الأمر الذي يقتضي منهم توزيع أوقاتهم اليومية
بمساعدة، وتوجيه الأسرة كلما يلزم؛ من أجل تغذية هذه الحاجات
حسب أفضلياتها، أو أهمياتها الفردية لهم.
- التأكيد على الأبناء بعدم إعطاء أي معلومات
خاصة بهم شخصيًا، أو بالأسرة للغرباء على الإنترنت مثل:
الأسماء، والعناوين، وأرقام الهواتف، وحي السكن، وغيرها.
- تركيز الأبناء على بناء علاقات اجتماعية
واقعية، وهادفة، دون الانعزال بأنفسهم جانبًا على أجهزة
الكمبيوتر.
- تنمية الأسرة لثقافة حاسوبية كافية لاستعمال
الإنترنت، والاستمتاع بالإبحار في مواقعه، وتصفح معلوماتها، ثم مشاركة
الأبناء في عملهم بالكمبيوتر، والإنترنت.
- متابعة الأبناء خلال إبحارهم
عبر الإنترنت، ومعرفة مواقع بحثهم، واطلاعهم، وترفيهم عليها.
- ربط الكمبيوتر بخدمة الإنترنت في
مكان مرئي بالمنزل من الجميع في أي وقت من
اليوم: نهارًا أو ليلاً مثل: غرفة المعيشة، أو الأسرة، أو
المطبخ، أو زاوية متسعة في ممر بالمنزل. وهذا يعني عدم موافقة الأسرة
أبدًا على وضع خدمة الإنترنت في غرف نوم الأبناء.
- الاحتفاظ بالأبناء بعيدًا عن غرف
المحادثة على الإنترنت (Chat rooms)، وإذا أبدى الأبناء إلحاحًا في رغباتهم
بذلك؛ فيمكن عندئذ المحادثة الإلكترونية بوجود، ومصاحبة الأسرة للأبناء،
دون غيابها عنهم في أمور منزلية، أو غير منزلية في الخارج أبدًا.
- معرفة الأسرة لأصدقاء، ومعارف الأبناء على
الإنترنت تمامًا كما يتوقع منها معرفتهم في الواقع.
- تشجيع الأبناء التحدث عن أي شيء يشاهدونه،
أو يطلعون عليه بالإنترنت سواء كان جيدًا، ومفيدًا، أو
سلبيًا محرجًا أحيانًا، ويتوقع من الأسرة هنا أن تكون منفتحة في
الإدراك، والميول، ومحفزة للأبناء لمناقشة قضاياهم مع الأسرة خاصة الأب
والأم، دون أي شعور منهم بالتردد، أو الخوف أبدًا.
- مناقشة أحكام استعمال الإنترنت أعلاه مع
الأبناء، والاتفاق معًا على تطبيقها، والالتزام بها منهم
تمامًا، مع توقيع الأسرة والأبناء كلما ناسب الوقت على الأحكام
المتفق عليها، وعرضها في مكان مرئي مناسب بجانب الكمبيوتر، وخدمة الإنترنت.
- تحذير الأبناء من تصديق أي حديث، أو معلومات
تعطى لهم إلا بأنفسهم؛ لأن هناك أشخاصًا قد يغيرون هوياتهم لآخرون-عن
عمد-؛ لأغراض فاسدة أو منحرفة، بالتغاضي عن القانون، ومبادئ الحلال والحرام،
وحقوق الإنسان.
- متابعة الأبناء في التزامهم السلوكي بأحكام
استعمال الإنترنت المتفق عليها، وخاصة فيما يتعلق بأمرين
هامين: الوقت المسموح به على الإنترنت، ثم المواقع، والمعلومات المسموح لهم
بالاطلاع عليها.
تخطيط الأسرة المسبق للوقاية من مشاكل الإنترنت:
تعليم الأبناء ثقافة، وآداب استعمال الإنترنت:
أ-مهارات أساسية لاستعمال الكمبيوتر، والإنترنت، وتكنولوجيا
المعلومات، وأهمها:
- اللغة الإنجليزية للكمبيوتر، والإنترنت،
وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث إن تكنولوجيا المعلومات باختلاف صيغها،
ووسائلها هي ابتكارات غربية بالدرجة الأولى، واللغة الإنجليزية هي
شئنا أو أبينا الوسيلة الأولى للتعامل، والتفاهم مع هذه
التكنولوجيا بما فيها الكمبيوتر، والإنترنت، والأجهزة العديدة التي تلحقها.
- ومن هنا، فإن مهارة اللغة الإنجليزية هي
مفتاح النجاح؛ لاستعمال الكمبيوتر، والإنترنت، وتكنولوجيا المعلومات الأخرى.
- الطباعة بالكمبيوتر، وعلى
الإنترنت ببرامج “ويندوز"، و"ورد"، وإكسل"،
و(بوربوينت "PowerPoint").
- ثقافات، ومهارات استعمال الإنترنت، وأجهزتها
الملحقة، مثل:
- مكونات، ووظائف الكمبيوتر.
- الاتصال، والتفاعل على الإنترنت بالبريد
الإلكتروني، ومجموعات المناقشة، ومؤتمر الفيديو، والمؤتمر السمعي عن بعد.
- استعمال أدوات، ومصادر المعلومات مثل:
الماسحات الإلكترونية(Scanners)،
والكاميرات الرقمية، والطابعات، والأقراص الصلبة، والمرنة، والكتالوجات،
والفهارس، والموسوعات، والقواميس، والأطالس الإلكترونية، وتحديد آلات
البحث، والمواقع، والدخول، أو الإبحار على الإنترنت.
- استعمال المواقع، والمعلومات على الإنترنت
مثل:
- مشاهدة، واختيار الأصلح من المعلومات.
- تحميل المعلومات بالطابعة، أو تخزينها على
أقراص رقمية، أو على القرص الصلب بالكمبيوتر.
- فتح الوثائق، والبرامج.
- ضغط، وفك المعلومات.
- نقل، وتخزين المعلومات من ملف، أو دليل إلى
آخر.
- تقييم المعلومات بتطوير مهارات:
- تقييم المواقع، والمعلومات، وصيغ التقديم.
- تصحيح اللغة من حيث القواعد، والتهجية.
- تطبيق المبادئ القانونية، والأخلاقية، لحقوق
الملكية، وانتحال المعلومات.
- سياسات، وأخلاقيات، وقوانين استعمال
الإنترنت بمختلف مواقعها، وخدماتها المتنوعة: مثل البريد الإلكتروني،
والمحادثات، والاتصالات السمعية، والبصرية.
ب- توعية الأبناء حول المخاطر، والمشاكل المحتملة على
الإنترنت، وكما توجّه الأسرة الأبناء، وتحذرهم أحيانًا من بعض المشاكل
التي قد يواجهونها في الواقع؛ حفاظًا عليهم من الانحراف، والوقوع في
مكائد الغير؛ فينطبق هذا السلوك الأسري الإداري الوقائي في واقع الحياة
اليومية، على عمل الأبناء في عالم مجهول غير مرئي على الإنترنت.
توجه الأسرة الأبناء لوقايتهم من
الأخطار المحتملة على الإنترنت في المجالات التالية:
- تجنب الحديث مع الغرباء على الإنترنت حول
الأسرة، أو إعطائهم أي معلومات شخصية خاصة بالأسرة، وأعضائها: أبًا، وأمًا،
وأخوة.
- استعمال الوقت
اليومي للإنترنت بحكمة ونظام، دون طغيان على أوقات الحاجات،
والمتطلبات الشخصية الأخرى.
- استعمال الإنترنت دائمًا؛ لتحقيق غرض
إيجابي محدد: علمي، أو ثقافي، أو دراسي، أو اجتماعي، أو ترفيهي، تربوي،
أو غيرها، دون استعمالها للإدمان، وتحرير الوقت، والعزلة عن الآخرين،
والأنشطة الأسرية، والتفاعل مع الأقران، والواجبات الأسرية، والمدرسية
اليومية.
- الابتعاد عن الألفاظ المسيئة، والذم،
والسباب على الإنترنت، والتحلي بالأدب، واللياقة، والقيم الاجتماعية
السائدة في التعامل مع الغير على الإنترنت.
- تقرير أي خبرة، أو تصرف، أو
معلومة، أو اتصال، أو تعليق تسبب للأبناء إحراجًا، أو تجرح حياءهم، أو
مشاعرهم، للأسرة بشكل فوري، أو لمنسّق الخدمة الإلكترونية المعنية مثل:
مجموعة الأخبار، أو المناقشة، أو غرفة المحادثة؛ لتتبع عنوان الشخص
المسيء، واتخاذ الإجراءات القانونية الإلكترونية المناسبة الرادعة له.
احتياطات تتخذها الأسرة للوقاية من مشاكل الإنترنت:
إن أهم هذه الاحتياطات الوقائية التي يمكن للأسرة
تبنيها؛ حفاظًا على سلامتها، وسلامة الأبناء في آن العينة التالية:
- المحافظة على سرية كلمة السر(Password)، التي تدخل
بها الكومبيوتر، والإنترنت، حتى عن الأبناء أحيانًا، عند الشك
بدرجة واحد في المليون من قدرتهم على صيانة سرية كلمة السر
الأسرية، ويمكن بهذا للأسرة في الحالة الراهنة فتح
الكمبيتور بنفسها (الأب، أو الأم، أو الأخ الكبير)، للأبناء الصغار في
كل مرة يحتاجون فيها استعمال الكمبيتور، والإنترنت، ومع إن هذا
يضيف أعباء بسيطة على المسؤوليات المتوقعة منها تجاه الأبناء؛ فإنه من
جهة أخرى، يوفر لها متابعة تلقائية لوقت، وإبحار الأبناء في الإنترنت.
- التفاهم مع الأبناء بعدم شراء أي شيء على
الإنترنت سواء تطلب هذا استعمال بطاقات الاعتماد البنكية، أو الحسابات
البنكية، أو بدونها باعتبار هوية كمبيوتر الأسرة
في الإنترنت، وإذا شاهد الأبناء على الإنترنت بضاعة، أو
شيئًا يحتاجونه، أو تخطفت الدعاية إعجابهم، عندئذ يتحدثون عن
ذلك مع الأسرة؛ للتفاهم حول مناسبتهما لهم، وإمكانية
تنفيذ الشراء بحسب الظروف المتاحة.
- حفظ الملفات الأسرية الهامة على
الكمبيتور سرية، بطرق عدة متوفرة الآن مثل: الإخفاء(Hide files)، أو بكلمة سر
خاصة معروفة فقط من الأسرة، والتي تسمح بها الكثير من برمجيات الكومبيوتر
حاليًا؛ و ذلك للمحافظة على سلامتها من سوء الاطلاع، و تسريب معلوماتها
من الأبناء إلى جهات غير مرغوبة، مثل الأقران، أو المتخاطبين معهم على
الإنترنت، أو تجنّب تدميرها(محوها ) من الأبناء؛ بسبب خطأ غير
مقصود يرتكبونه بنقر، أو ضغط زر على لوحة المفاتيح.
كما يفضل من الأسرة دائمًا في هذا الإطار حتى مع احتياطات الإخفاء، و تشفير الملفات، و كلمات السر الاحتفاظ بالملفات الهامة على أقراص صلبة(CD)، ومرنة(Floppy) أيضًا. - تصفح القرص الصلب، والملفات، والأقراص
الصلبة، والمرنة من فترة إلى أخرى؛ للتعرف على تخزين معلومات غريبة
(أشكال، أو صور، أو رسوم غير عادية، أو منحرفة بوجه خاص) من الأبناء عن قصد،
أو بدونه، ولاتبدو المهمة صعبة هنا؛ لكون مثل هذه المواد المرئية
يتم تخزينها بأيقونات خاصة ملونة بوضوح، مع رموز مثل:(GJF)، أو(JPG)، أو(JPEG)، أو (PDF (Acrobat Document).
- تعريف الأبناء: إعطاء علم، وخير ربما
بطريقة غير مباشرة خلال اجتماع، أو حديث أسري عادي؛ بأن الأسرة: (الأب،
والأم)، تستطيع أن ترى ما يشاهده الأبناء على شاشة الكمبيتور؛
حيث تقوم عاديًا بتفقد، أو تصفح ملفات، ووسائل التخزين الأخرى
بالكمبيتور، والاطلاع على كل شيء بانتظام يساهم تلقائيًا في انضباط
الأبناء ذاتيًا، والابتعاد عن أي تفوق معيب لهم عند استعمال الكمبيتور،
والإنترنت.
- التعرف دائمًا على الأصدقاء،
ومعارف الأبناء على الإنترنت، وعلى الأشخاص الذين يتراسلون معهم-تمامًا-كما
تعمد الأسرة إلى ذلك في الواقع؛ يجنب هذا الأسرة، والأبناء الوقوع في
شرك مواقع، أو جهات منحرفة، والمعاناة من مشاكل لا طائل منها أحيانًا.
- متابعة الأبناء على الإنترنت خارج المنزل،
خاصة عند كونهم بصحبة الأصدقاء. ويتوقع من الأسرة هنا أن
تعرف بالضبط أين سيكونون، ومع من بالاسم، والهاتف، والزمن من البداية
إلى النهاية، وماذا يعملون بوجه عام خلال هذه الصحبة.
إن اتصال الأسرة بأسر أصدقاء الأبناء، والتعارف عليها، والتنسيق معها حول آداب، ومخاطر الإنترنت؛ سيسهل على الجميع حماية أنفسهم من الإنترنت: أسرًا وأبناءً على السواء. - ربط الكمبيتور بالإنترنت في مكان مرئي
بالمنزل بصفة دائمة؛ حيث إن هذا المبدأ نعمد إلى
تكراره كثيرًا نظرًا للأهمية البالغة في انضباط استعمال الأبناء
للإنترنت، بدون التجسّس عليهم، أو استراق السمع، أو النظر، كما
يحدث عند كون الخدمة في مكان معزول غير مباشر في المنزل، مثل غرف
النوم، أو أماكن الجلوس، أو الدراسة الخاصة للأبناء، إن غرفة معيشة
الأسرة، أو صالون الجلوس، أو المطبخ، أو زاوية مناسبة في الممر هي مفضلة في
هذا الإطار.
- عدم التعويل تمامًا على برمجيات
الحماية المتوفرة الآن لحجب المواقع، والمعلومات السيئة على
الإنترنت؛ لأن الأبناء الآن وهم ماهرون أكثر مما نتوقع في استعمال
الكمبيتور، والإبحار في الإنترنت، قد يستطيعون فك شفرات الحظر، وبالتالي ارتكاب
أخطاء، أو انحرافات غير حميدة، خاصة عند الاطمئنان بأن الأسرة مشغولة
عنهم، وأنها وثقت ببرمجيات (غبية أحيانًا) في ضبطهم، مشجعًا الأبناء
بذلك مع غياب الأسرة، وإرادة التحدي لديهم على كسر أقفال
التشغيل المعلوماتي، والاطلاع، وإشباع فضولهم المرغوب.
- تربية الأبناء وتعويدهم بالقول، و العمل
على مبادئ الأمانة، و الصدق، و صراحة الكلام، و التصرف
ذاتيًا على الانترنت وفي الواقع بهذه القيم، سواء كانوا على مرأى من
الأسرة، أو بمفردهم أو بصحبة أقران لهم خارج المنزل.
يوفر العمل ذاتيًا بهذه المبادئ على الأسرة، و الأبناء معًا، كثيرًا من المناورة، والخطط السوداء، وسوء النوايا، والعمر المهدر بدون أي نتائج مجدية محسوسة.
والقضية الأكيدة هنا هي: أن مدى نجاح الأسرة في زرع القيم الحالية في شخصيات وسلوك الأبناء، يعتمد بالدرجة الأولى على مدى مصداقيتها، وعدم تناقضها وكونها نموذجًا وقدوة لهم. - التفاهم مع الأبناء حول سياسة عملية مناسبة
لاستعمال الانترنت.
يتوقع من الأسرة قبل بدء خدمة الانترنت بالمنزل، عقد مجلس عائلة يضم
الأبناء جميعًا، حتى الصغار غير القادرين بعد على استعمال الانترنت، لمناقشة
المبادئ، والآليات المقبولة للتعامل مع الانترنت؛ وذلك باعتبار أعراف
وتقاليد الأسرة، وأسلوب حياتها اليومي، ومتطلبات العمل اليومي للأب، والأم والأخوة
الكبار، والمسؤوليات الدراسية للأبناء، ثم اعتبار الإمكانيات المادية،
والزمنية، والظروف الاجتماعية المتاحة عمومًا للأسرة. وتصل الأسرة مع
الأبناء للسياسة المطلوبة لاستعمال الانترنت؛ بالجلوس والحديث معهم،
والاستماع الجاد لاهتماماتهم
وأخبارهم، واقتراحاتهم المدروسة من الأسرة،
والأبناء خطوة بخطوة للمبادئ والأحكام الموجهة لهذا الاستعمال.
وفي النهاية عند اتفاقهم معًا حول ما توصلوا إليه منها؛ فيقوم الأبناء بكتابتها على شكل نقاط في وثيقة منظمة، وواضحة اللغة والمعنى، ومن ثم توقيعها من كل منهم بالاسم و التاريخ، و احتفاظ كل فرد بنسخة منها.
من أمثلة المبادئ و الأحكام العامة التي يمكن تناولها من الأسرة، و الأبناء في تطويرهم للسياسة المناسبة لاستعمال الإنترنت، كما يلي:
وفي النهاية عند اتفاقهم معًا حول ما توصلوا إليه منها؛ فيقوم الأبناء بكتابتها على شكل نقاط في وثيقة منظمة، وواضحة اللغة والمعنى، ومن ثم توقيعها من كل منهم بالاسم و التاريخ، و احتفاظ كل فرد بنسخة منها.
من أمثلة المبادئ و الأحكام العامة التي يمكن تناولها من الأسرة، و الأبناء في تطويرهم للسياسة المناسبة لاستعمال الإنترنت، كما يلي:
- الانتباه الجاد
لخداع البعض على الإنترنت، بالادعاء أنهم من عمر، أو جنس، أو عرق، أو طبقة،
أو عمل، أو دراسة محددة، وهم في الواقع خلاف ذلك تمامًا؛
فلا يجب بهذا من الأبناء تصديق أي شخص، أو أي شيء يخبرونه على الإنترنت؛ حيث يتوقع منهم بالمقابل ممارسة العناية، والحذر في هذا الإطار. - الابتعاد عن
استعمال الاسم الحقيقي الأول، أو الكامل على الإنترنت. ويتوقع من الأبناء
استعمال أسماء مستعارة دائمًا في ذلك، خاصة مع الغرباء الذين يجهلون
هويتهم، كما يجب عدم إعطاء معلومات شخصية تخص الأسرة، والأقران، أو
العناوين باختلاف أنواعها؛ حتى إذا طلبها الآخرون على
الأنترنت.
- الابتعاد عن
إرسال الصور الشخصية، أو الأسرية، أو الخاصة الأخرى للآخرين على
الإنترنت، لإمكانية انتشارها غير السوي، وسوء استعمالها من الغير.
- الابتعاد عن
كتابة معلومات خاصة في السيرة الذاتية، أو خدمة الانترنت، وإذا طلب من
الأبناء ذلك أحيانًا؛ فيتم التنسيق مباشرة مع الأسرة،
وبإشرافها.
- استعمال الكمبيوتر،
والإنترنت دائمًا لتحقيق أغراض مفيدة محدودة، وفي وقت محدود من
اليوم، دون أن يكون ذلك على حساب المسؤوليات، والمواعيد اليومية الأخرى.
- الابتعاد عن أي
تصرف على الإنترنت يكلف مالاً مهما كانت مبالغة قليلة، أو
كبيرة، ودائمًا يتم استشارة والتنسيق مع الأسرة في
ذلك، قبل الرغبة في أي تصرف من هذا القبيل.
- نقر الأبناء زر
الرجوع(Back) على شريط صفحة
الإنترنت فورًا، عند رؤية صورة، أو مشهد فاضح، أو مسيء للذوق، والخلق
العام، مع أخبار الأسرة فورًا عن ذلك؛ للتعامل بحكمة
مع الأمر.
- تجنّب الأبناء
بالمطلق إعطاء كلمة السر للكمبيوتر، والإنترنت لأي إنسان خارج
الأسرة، مهما كانت صداقته، أو قرابته لهم، أو لأحد من أعضاء
الأسرة؛ لأن هذا السلوك (إعطاء كلمة السر للآخرين) هو محرم من
المحرمات عند استعمال الكمبيوتر، والإنترنت مع الحياة الأسرية
بوجه عام.
- تجنب الأبناء
بالمطلق إعطاء معلومات عن بطاقات الاعتماد البنكية لأعضاء
الأسرة، أو عن حساباتها المصرفية، أو طبيعة عملها، أو دخلها
الاقتصادي، وغير ذلك على الإنترنت، وغير الإنترنت.
- تجنب انتحال
شخصيات، أو معلومات، أو كلام، أو ألقاب الآخرين على الإنترنت، والتوثيق
المناسب دائمًا للمعلومات، عند الاستفادة منها في أعمال، أو كتابات
على الإنترنت، أو خارجها في الواقع.
- تجنب الحديث
هاتفيًا مع آخرين يتعرف عليهم
الأبناء على الإنترنت، وعدم إرسال أي معلومة، أو شيء
لهم، أو الموافقة على مقابلتهم في الواقع، أو قبول أي شيء منهم مهما كان
مغريًا، مع إخبار الأسرة دائمًا أولاً بأول.
- تجنب السباب،
والألفاظ السيئة، أو الدخول في مجادلات مع أفراد يتلفظون بمثل هذه
الأشياء على الإنترنت، أو الإجابة عليهم، مع إخبار الأسرة أولاً بأول عن
أي مواقف تحدث من هذا القبيل.
- المحافظة على صفحة الإنترنت مفتوحة (أي عدم إقفالها، أو ترجيعها إلى صفحة أخرى، أو إغلاق الكمبيوتر) عند مواجهة الأبناء لموقف، أو تعليق، أو معلومة، أو صورة، أو طلب، أو سباب، أو غيرها من تصرفات سيئة، أو غير خلقية، مع إخبار الأسرة فورًا عن الأمر؛ لإمكانية تتبع الجهة الخاطئة، ومحاسبتها قانونيًا على انتهاكاتها السلوكية على الإنترنت.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق