تعتبر الحمى وارتفاع درجة الحرارة من الأمراض الشائعة بين حديثي الولادة. ويعود الأمر في ذلك، إلى أن جهازهم المناعي ليس ناضجاً، كما هو الحال مع الأطفال الأكبر سناً.فحديثي الولادة أكثر عرضة للإصابة بالكثير من أنواع العدوى، حتى يبلغوا شهرهم الثالث أو الرابع، عندما يتطور جهازهم المناعي. لذا، إذا ارتفعت درجة حرارة حديث الولادة لأكثر من 38 درجة مئوية (القياس عن طريق المستقيم) أو أكثر من 37.5 درجة مئوية (قياس تحت الإبط)، هناك احتمال أن يكون طفلك مصاباً بالحمى.
وهنا، يجب أن نكون حذرين للغاية في تحديد، والتعرف على ما إذا كان طفلك مصاباً بالحمى، وأيضاً عند التعامل مع الأدوية والعقاقير.
ما أسباب إصابة حديثي الولادة بالحمى؟
يمكن أن يصاب الأطفال حديثي الولادة بالحمى، نتيجة العدوى الفيروسية والبكتيرية. وخلال الحمى، يتفاعل الجهاز المناعي للجسم ضد الغزو البكتيري أو الفيروسي عن طريق رفع درجة حرارة الطفل. فارتفاع درجة الحرارة يخلق بيئة غير مواتية للكثير من الفيروسات والبكتيريا التي تفضل درجات الحرارة المنخفضة. وبالتالي، فإن الحمى ناتجة عن المقاومة التي يقوم بها الجهاز المناعي ضد الهجوم الفيروسي أو البكتيري للجسم.
ما أعراض إصابة حديثي الولادة بالحمى؟
فهم أعراض الإصابة بالحمى، يساعدك في العثور على علاج سريع لطفلك. ولأن الأطفال لا يستطيعون الكلام والتواصل مع الآخرين، ينبغي علينا أن نتعامل بيقظة وانتباه دائماً لفهم أعراض الحمى. أما عن أعراض إصابة حديثي الولادة بالحمى، فإنها كما يلي:
- درجة حرارة أكثر من 38 درجة مئوية (قياس مستقيمي)، أو 37.5 درجة مئوية (قياس تحت الإبط).
- البكاء.
- شحوب الوجه.
- القيء.
- رفض تناول الطعام.
- الإسهال.
- مشاكل في التنفس.
قد يعاني الطفل من أعراض أخرى أيضاً. لذا، يجب على الأم مراقبة رضيعها عن كثب، كلما شعرت بأنه ليس على ما يرام وسلوكه الروتيني مختلف عما هو معتاد.
كيف يتم علاج حمى حديثي الولادة؟
كأم، عليكِ أن تكوني فعالة ونشيطة عندما يعاني طفلك من الحمى. وينصح بضرورة الذهاب إلى طبيب الأطفال في أقرب وقت ممكن. كما يمكنك أيضاً، الاتصال بطبيب العائلة في حالة الرغبة في حصول على مساعدة سريعة. لا يجب أن تحاولي استخدام العلاجات المنزلية لعلاج حديثي الولادة ممن يقل عمرهم عن شهر، ومن الضروري للغاية أن يتم فحص الرضيع بواسطة الطبيب. قد يصف الطبيب لطفلك الأسيتامينوفين، لكن تأكدي من معرفة الجرعة الصحيحة، التي ينبغي أن يحصل عليها طفلك.
أثناء الحمى، قد يعاني رضيعك من الجفاف بسبب الإسهال. ستحتاجين إلى مواصلة إرضاعه طبيعياً، وأيضاً يجب إعطاؤه محاليل معالجة الجفاف، لتعويض ما يفقده من السوائل.
قد تزداد الأمور سوءاً، إذا أصيب طفلك، بعدوى مرتبطة بإصابته بالحمى. لذا، من المهم للغاية، أن تأخذي طفلك للطبيب في أقرب وقت ممكن. وإذا تم التأكد من إصابة الطفل بالعدوى، قد يصف له الطبيب بعض المضادات الحيوية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق