في مكة أماكن طاهرة مباركة كثيرة حدّد
مواقعها المؤرخون منها:
الكعبة
المشرفة
رمز مقدس عند المسلمين يتجهون إليه في
صلواتهم، وحوله يطوفون، بنته الملائكة، ثم آدم عليه السلام، ثم إبراهيم عليه
السلام، ثم العماليق، ثم جرهم، ثم قصي بن كلاب، ثم قريش قبل البعثة النبوية، ثم
عبد الله بن الزبير، ثم الحجاج بن يوسف الثقفي، فالسلطان العثماني مراد خان، ثم
الدولة السعودية، قد
أوليت الكعبة المشرفة عناية كبيرة منذ ما قبل الإسلام، ثم
زادت العناية بها في العصر الإسلامي، لأنها أصبحت قبلة المسلمين، ومهوى أفئدتهم،
ولم تقتصر العناية بها علىتجديد بنائها فحسب، أو أرضيتها، أو سطحها، أو سقفها، أو
أعمدتها، أو شاذروانها، أو ميزابها، أو بابها، أو كسوتها، فضلاً عن تطييبها
وتجميرها.
مكان مولد
رسول الله (صلى الله عليه وسلّم)
وترعرعه في كنف أمه آمنة بنت وهب وقد حوّل
البيت الطاهر إلى مكتبة باسم (مكتبة مكة المكرمة) وذلك في سنة 1372هـ. وتقع دار
مولده (صلى الله عليه وسلّم) في شعب بني هاشم قديماً ويسمى الآن بشعب علي قرب
المسجد الحرام إلى الشرق منه حيث يستطيع الخارج من المسجد الحرام من جهة باب
السلام أن يرى بناء المكتبة في شارع "الغزة" واضحاً من بعُد للعيان.
مقام
إبراهيم عليه السلام
الحجر الذي كان يقف عليه أبونا إبراهيم
عليه السلام عند بنائه للكعبة يعرف بمقام إبراهيم، وهذا الحجر كان يرتفع به كلما
ارتفع البناء، وقد أولى خلفاء المسلمين وسلاطينهم وأمراؤهم مقام إبراهيم عليه
السلام جل عنايتهم واهتمامهم.
الصفا
أكمة صخرية يبدأ منها السعي، وهي من شعائر
الله، كما في قوله تبارك وتعالى: إن الصفا
والمروة من شعائر الله . وفي أخبار زمزم أن هاجر عليها السلام كانت تشرف على الصفا بطرف وادي
إبراهيم من الجنوب، ثم تهبط ساعية إلى المروة فتصعدها.
المروة
أكمة صخرية بيضاء اللون ينتهي فيها السعي،
وهي من شعائر الله، كما في قوله تبارك وتعالى: إن الصفا والمروة من شعائر الله ، وفي أخبار زمزم أن هاجر عليها السلام كانت تشرف على الصفا
بطرف وادي إبراهيم من الجنوب، ثم تهبط ساعية إلى المروة فتصعدها.
مزدلفة
تعرف أيضاً باسم جمع لاجتماع الناس بها،
وفيها المشعر الحرام الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، أحد مشاعر الحج تقع بين منى
وعرفة، يفيض الحاج إليها ليلة عشر من ذي الحجة فيصلي بها المغرب والعشاء قصراً
وجمعاً، ومنها يسن للحاج أن يلتقط الجمار.
بئر زمزم
تقع بئر زمزم جنوبي مقام إبراهيم عليه
السلام، وهي محاذية للحجر الأسود على بعد ثمانية عشر متراً منه، وتذكر الروايات
التاريخية أن وادي إبراهيم لم يكن به ماء ولا زرع ولا شجر، ولما هاجر أبونا
إبراهيم وزوجه هاجر وابنهما إسماعيل عليه السلام إلى مكة، ثم بعد عودته إلى فلسطين
بدأت هاجر عليها السلام في البحث عن الماء بين الصفا والمروة لتروي عطش طفلها
الرضيع إسماعيل عليه السلام، حتى ضرب جبريل عليه السلام موضع البئر بعقبة فتفجر
الماء، ودبت الحياة في وادي إبراهيم، ثم بدأت القبائل تتجمع حول هذا الماء، ومنذ
ذلك التاريخ والاهتمام بعمارة بئر زمزم لا ينقطع، كما تشير الروايات التاريخية إلى
أن إبراهيم عليه السلام أول من حفر بئر زمزم.
جبل أبي
قبيس
من أشهر جبال مكة المكرمة، يطل على المسجد
الحرام من الشرق بميل نحو الجنوب، بين شعب علي وأجياد، قيل: إن الحجر الأسود كان
مستودعاً فيه زمن الطوفان.
الجمرات
جمع جمرة، وهي المشاعر الثلاث بمنى مما يلي
مكة، جمرة العقبة والجمرة الوسطى، والجمرة الصغرى، ورجمها من واجبات الحج، سميت
بذلك لقصة حدثت لإبراهيم عليه السلام مع إبليس، والجمرة عبارة عن حوض دائري،
يتوسطه بناء على شكل عمود للدلالة على موضع الرمي.
حِجْر
إسماعيل عليه السلام
موضع ملاصق للكعبة بين الركنين الشامي
والغربي، على شكل نصف دائرة، تماسها الشمالي مقوس، لا تصلى فيه الصلوات المفروضة،
لأنه من الكعبة المشرفة، إتخذه إبراهيم عليه السلام عريشاً لإبنه إسماعيل عليه
السلام.
الحجر
الأسود
موضعه بأسفل الركن الجنوبي من الكعبة
المشرفة، ومنه يبتديء الطواف وينتهي، يرتفع عن أرضية المطاف بمقدار متر ونصف،
أنزله الله عز وجل من الجنة لما أهبط آدم عليه السلام الأرض، قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو
لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب" ، وعنه صلى الله عليه وسلم: "الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضاً من الثلج حتى سودته خطايا أهل
الشرك" ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وقد استودعه الله في زمن الطوفان
بجبل أبي قبيس، ولما بنى إبراهيم عليه السلام الكعبة أمر إبنه إسماعيل عليه السلام
بأن يأتي إليه بحجر يكون للناس علماً يبتدؤون منه الطواف، فذهب إسماعيل يبحث عن
حجر مميز، ولما رجع وجد أن جبريل جاء إلى أبيه بالحجر، بقي منه في الوقت الحاضر
ثمان قطع كل واحدة بحجم تمرة واحدة.
الحديبية
بضم الحاء وفتح الدال وياء ساكنة وباء
موحدة مكسورة، وياء اختلف في رسمها بالشد أو التخفيف لشجرة جدباء كانت في موضعها،
عندها بئر يشرب منها، اشتهرت بصلح الحديبية الذي أبرم بين الرسول صلى الله عليه
وسلم وقريش، تقع عند أعلام مكة الغربية على طريق مكة جدة القديم، على بعد 22 كم
غرب المسجد الحرام، ويعرف اليوم باسم الشميسي، بها موقع حجارة ذات لون أصفر، بني
بها المسجد الحرام في العصر العثماني، عرفت باسم الأحجار الشميسية، وقد تمت في هذا
الموضع بيعة الرضوان.
حنين
واد يقع شمال شرق مكة المكرمة على بعد 26
كم من المسجد الحرام، ويعرف اليوم بالشرائع، حدثت فيه معركة حنين بين المسلمين
بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم وهوزان ومن تحالف معهم، وقد انتصر الرسول صلى
الله عليه وسلم في هذه المعركة.
غار ثَوْر
في أعلى جبل ثور، أقام فيه الرسول صلى الله
عليه وسلم وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه بضعة أيام عندما خرجا من مكة قاصدين
المدينة المنورة. وقد ورد ذكره في القرءان الكريم، ويقع بأسفل مكة جنوب محلة
المسفلة.
غار في أعلى جبل حراء المعروف أيضاً باسم
جبل النور، يقع في حي عرف باسمه شمال شرق مكة المكرمة على بعد (4 كم) عن الحرم
الشريف، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعبد فيه، وفيه نزل الوحي.
جبل الرحمة
الجبل الذي يقف عليه الحاج يوم عرفة، به
كتابات إسلامية مبكرة، وأخرى من القرن العاشر الهجري، ويتوسط قمته بناء كعلم
للجبل، ويصعد إليه بواسطة درجات في جهته الجنوبية، وبأسفله من الناحيتين الجنوبية
والغربية تم قناة عين زبيدة، وبأسفله العديد من البرك القديمة التي كانت تملأ
ماءاً يشرب منها الحجاج.
الجعرانة
تقع على بعد 20 كلم شمال شرق مكة المكرمة،
اكتسبت شهرة تاريخية بنزول الرسول صلى الله عليه وسلم فيها وتوزيع الغنائم بها بعد
عودته من غزوة حنين، بها مسجد جدد حديثاً، وآبار، ونقوش كتابية بخط كوفي يرجع
تاريخها لصدر الإسلام، على إحدى الصخور التي تقع قبل الوصول إلى المسجد بحوالي 2
كلم يميناً.
مسجد بلال
يسمى أيضاً مسجد إبراهيم القبيسي، كان هذا
المسجد على قمة جبل أبي قبيس المطل على الكعبة المشرفة من الناحية الجنوبية
الشرقية.
مسجد
البيعة
يقع مسجد البيعة في السفح الجنوبي لجبل
ثبير المطل على منى من الناحية الشمالية في شعب عرف باسم: "شعب الأنصار"
أو "شعب البيعة"، حيث شاهده الصاعد مما يلي مكة باتجاه جمرة العقبة على
يساره قبل وصوله الجمرة بحوالي تسعمائة متر تقريباً.
وقد أنشئ هذا المسجد في عهد الخليفة
العباسي أبو جعفر المنصور سنة 144هـ في الموضع الذي تمت فيه بيعة العقبة الثانية،
وذلك تخليداً لذكرى هذه البيعة التي نتج عنها هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
والمسلمين إلى المدينة (يثرب)، وتأسيس الدولة الإسلامية، وانتشار الإسلام في أرجاء
المعمورة.
مسجد بيعة
الرضوان
اشتهر بمسجد الشجرة بالحديبية المعروفة
اليوم بالشميسي في الموضع الذي نزلت في الآية الكريمة:لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة .
لا يزال هذا المسجد قائماً في موضعه، ولكنه
في حال سيئة، إذ أن آخر عمارة له كانت في العصر العثماني، تهدم فناؤه، ورواق
قبلته، وأجزاء من جدرانه الخارجية، ولم يتبق منه سوى جزءاً صغيراً وقبة.
مسجد
الجعرانة
يقع هذا المسجد على الجانب الأيسر من وادي
الجعرانة شمال شرق مكة المكرمة بـ25 كم، على مقربة من بئر عذبة المياه، في المكان
الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد عودته منتصراً على ثقيف وحليفتها
هوازن في وادي حنين في السنة الثامنة من الهجرة، بني هذا المسجد قبل القرن الثالث
الهجري.
مسجد الجن
يقع هذا المسجد بين الشارع المؤدي لمقبرة
المعلاة السفلى وبين شارع المعلاة بمكة المكرمة، سمي بذلك لاجتماع النبي صلى الله
عليه وسلم في موضعه بالجن ليلاً.
مسجد خالد
بن الوليد
يعرف أيضاً بمسجد الراية، يقع هذا المسجد
في حارة الباب، في الموضع الذي قيل إن خالد بن الوليد نصب فيه رايته يوم فتح مكة.
مسجد
الخَيْف
مسجد معروف بمنى بأسفل جبل الضباع من
الناحية الشمالية في موضع هذا المسجد نزل الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة
الوداع، ونزلت قبله في هذا الموضع الرسل والأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام،
قيل إن عددهم كان سبعين نبياً، وفي موضعه أيضاً كان تجمع المتآمرين لغزوة الأحزاب.
مسجد
الراية
يقع في الغزة بقرب دار نجد بين شارعي الغزة
الجودرية في الموضع الذي نصب فيه النبي صلى الله عليه وسلم رايته يوم فتح مكة وصلى
فيه، بناه عبد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس.
مسجد
الشجرة
يقع بأعلى مكة، سمى بذلك لشجرة دعاها النبي
صلى الله عليه وسلم أمام مشركي مكة فأقبلت إليه وسألها فشهدت بنبوته، ثم أمرها
بالرجوع فعادت إلى موضعها، في دبر منارة البيضاء التي عند سفح الجبل مقابل الحجون
بحذاء مسجد الجن.
مسجد عائشة
رضي الله عنها
أقيم هذا المسجد في الموضع الذي أحرمت منه
عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم بعد النزول من حجة الوداع،
عندما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن أبي بكر بأن يعمر أخته من ذلك
الموضع.
مسجد
المرسلات
كان هذا المسجد قائماً في موضعه بين مسجد
الخيف وجبل الضباع بمنى، الذي يشرف على المسجد من الجنوب الغربي، يقال: إنه الموضع
الذي نزلت فيه سورة المرسلات.
مسجد
المشعر الحرام
يقع هذا المسجد في بداية مزدلفة مما يلي
عرفات في موضع المشعر الحرام الذي ورد ذكره في قوله تعالى: فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام ، كان في بداية القرن الثالث الهجري متواضع المساحة والبناء،
ولم يكن مسقوفاً، مربع الشكل، يدخل إليه بواسطة ستة أبواب.
مسجد
نَمِرَة
يعرف أيضاً باسم مسجد إبراهيم الخليل، كما
يعرف أيضاً باسم مسجد عرفة، يقع هذا المسجد شمال عرفات، مقدمته مما يلي القبلة
خارجة عن حدود أرض الوقف، بني على الأرجح في القرن الثاني الهجري.
مسجد بئر
ذي طُوى
بني في الموضع الذي نزل فيه الرسول صلى
الله عليه وسلم عندما كان متوجهاً لأداء الحج والعمرة، قيل: إنه نزل في موضعه ألف
نبي، يقع حالياً أمام باب مستشفى الولادة والأطفال بمكة في جرول غرب مكة المكرمة.
مسجد
الإجابة
وهو مكان نزل فيه النبي (صلى الله عليه
وسلّم) عندما رجع عائداً من منى وبات فيه. ويقع في حارة المعابدة بمكان يسمى
(المحصب) وقد جدد بناء المسجد في سنة 2001م.
مسجد
البيعة أو العقبة
وهو المكان الذي اجتمع فيه النبي (صلى الله
عليه وسلّم) بالأنصار فبايعوه على الإسلام والنصرة. ويقع هذا المسجد المبارك أسفل
وادي منى قبل الوصول إليها. ولا زال المسجد موجوداً حتى الآن.
دار خديجة
بنت خويلد
هذه الدار برقاق الحجر، أو زقاق العطارين
في شارع الصاغة بسوق الليل (أو: وسط وادي إبراهيم مقابل المسعى في (القشاشية) على
مسافة نصف كيلو متر منه)، ولدت بها فاطمة الزهراء عليها السلام ورضي الله عنهما
وأخواتها أولاد خديجة رضي الله عنها من النبي صلى الله عليه وسلم، بها بنى الرسول
صلى الله عليه وسلم بخديجة، وبها توفيت، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم نازلاً بها
حتى هاجر إلى المدينة المنورة فأخذها عقيل بن أبي طالب، ثم اشتراها منه معاوية بن
أبي سفيان فحولها إلى مسجد، ويقال أنه أقيم مكان هذه الدار مدرسة لتحفيظ القرآن
الكريم، ولعلها دخلت لاحقاً في التوسعة الأخيرة للساحة أمام المسجد الحرام.
وهي الدار التي شهدت أول حالة فداء في
الإسلام يوم فدى الإمام علي (رضي الله عنه) النبي (صلى الله عليه وسلّم) بنفسه
فبات بها على فراشه (صلى الله عليه وسلّم).
بيت الإمام
علي
ومدرج طفولته ونشأته (عليه السلام) ودار
أبيه أبي طالب. وتقع في شعب بني هاشم الذي سمي بعد ذلك بشعب علي نسبة له (رضي الله
عنه) وهي الدار التي احتضنت وآوت رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) وحنت عليه منذ
أن كفله عمه أبو طالب وتقع شرقي الحرم الشريف على مسافة كيلومتر ونصف منه. وقد
حولت إلى مدرسة سميت بمدرسة النجاح.
مولد حمزة
عم رسول الله (صلى الله عليه وسلّم)
وتقع في حارة المسفلة جنوب الحرم الشريف
على مسافة نصف كيلو متر منه. وقد أقيم مكانها مسجد للصلاة وكتاب للأطفال.
دار الأرقم
بن أبي الأرقم المخزومي
عرفت أيضاً باسم دار الخيزران، كان موقعها
على المسطح الأيمن لجبل الصفاء، فوق أنفاق الصفا المؤدية إلى حي العزيزية، كانت
هذه الدار أول دار اجتمع فيها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه الذين اعتنقوا
الإسلام، وكانوا يتدارسون القرآن ويتعلمون الدين منه، وظلوا كذلك حتى هدى الله
حمزة بن عبد المطلب، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما للإسلام فخرج المسلمون من هذه
الدار صفاً واحداً على يمينه حمزة وعلى يساره عمر بن الخطاب، وفي مقدمتهم الرسول
صلى الله عليه وسلم فصلوا وطافوا بالبيت، ولم يجرؤ أحد من المشركين عل التعرض لهم.
دار أبي
سفيان
كانت هذه الدار على يمين الصاعد من المسجد
الحرام في أول المدعى بحذاء المروة، وهي الدار التي قال فيها الرسول صلى الله عليه
وسلم يوم فتح مكة: (ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن)، وكان أبو سفيان قد لقي الجيش
الإسلامي قبل دخوله مكة المكرمة، ثم أسلم، فقال العباس: يا رسول الله إن أبا سفيان
رجل يحب الفخر، فاجعل له شيئاً، فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم.
درب الفيل
درب شهير سمي بذلك نسبة إلى فيل أبرهة
الحبشي، الذي جهز جيشاً جراراً لهدم لكعبة المشرفة، يمر هذا الدرب بالأجزاء
الشرقية من منطقة مكة المكرمة متجهاً من الجنوب إلى الشمال، بعض أجزائه مرصوص، كما
عثر في هذا الدرب على آبار، وكتابات بخط المسند، وأخرى بالخط الكوفي، ووسوم، ورسوم
صخرية وأعلام.
درب الهجرة
طريق الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة
إلى المدينة المنورة عندما هاجر إليها، ويمر جزء من هذا الدرب شمال منطقة مكة
المكرمة، ثم بمحاذاة الساحل غرباً حتى عسفان، ومنها إلى عقبة مدرج عثمان، وغران،
وحلي (الدف)، والقضيمة، وسعير، ورابغ.
سوق ذي
مجاز
من أسواق العرب الرئيسية المندثرة يقع شمال
شرق عرفات، لا تزال أطلال هذه السوق ماثلة للعيان، وقد قامت وكالة الآثار والمتاحف
بتسويره.
بئر التفلة
بئر دائرية واسعة الفوهة محكمة الطي تقع في
عسفان على الطريق بين مكة والمدينة على بعد 80 كم من مكة، اشتهرت بعذوبة مالها
وغزارتها، يقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم مر بعسفان، وهو في طريقه إلى مكة
المكرمة في غزة الفتح، فنضبت آباره، فأشرف على هذه البئر وتفل فيها، ومنذ ذلك
الوقت لم ينضب ماؤها.
عين زبيدة
تعرف أيضاً باسم عين عرفة، عين ماء أجرتها
السيدة زبيدة زوجة هارون الرشيد من أسفل جبل كرا، تشق قناتها وادي نعمان، وعرفات
ومزدلفة، والعزيزية، والششة ثم تلتقي مع قناة عين حنين.
قبر أم
المؤمنين ميمونة
يقع قبر أم المؤمنين ميمونة زوج رسول الله
صلى الله عليه وسلم على مسافة 15 كم من مكة المكرمة شمالاً على الطريق السريع بين
مكة والمدينة المنورة، غربي الطريق المعبد الواصل بين مكة المكرمة والجموم.
مقبرة
الشهداء
تقع هذه المقبرة أمام جدار القبلة بمسجد
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مما يلي الركن الشمالي الغربي، وقد دفن في هذه
المقبرة التاريخية شهداء غزوة الطائف من الصحابة رضوان الله عليهم، وهم: سعيد بن سيعد
بن العاص بن أمين، وعرفطة بن جناب، وعبد الله بن أبي بكر الصديق، وعبد الله بن أبي
أمية بن المغيرة، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، والسائب بن قيس بن عدي، وأخوه عبد
الله، وجليحة بن عبد الله، وثابت بن الجذع، والحارث بن سهل بن أبي صعصعة، والمنذر
بن عبد الله، ورقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد.
مقبرة
الخرمانية
تقع في المعابدة أمام مدخل شعب آذاخر،
مقبرة مثلثة الشكل، على يمين الصاعد إلى منى من الشارع العام، جاهلية، يقال دفن
فيها بعض الصحابة، منهم: عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
مقبرة
المعلاّ في الحجون
وتقع بين البيت الحرام وحارة المعابدة
ومكانها واضح معروف وفيها مدفن عبد مناف جد النبي (صلى الله عليه وسلّم) وعبد
المطلب جد النبي (صلى الله عليه وسلّم) وأبي طالب عم النبي (صلى الله عليه وسلّم)
وحاميه وناصره ووالد الإمام علي (عليه السلام) وفيها كذلك مدفن آمنه بنت وهب أم
النبي (صلى الله عليه وسلّم) على رواية. ومدفن خديجة الكبرى زوج النبي (صلى الله
عليه وسلّم) وأم المؤمنين.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق